محافظة جرش (المدينة الاثرية)
تقع جرش ثانية في قائمة أفضل الأماكن المحببة للزيارة في الأردن، وتدل جرش على وجود حياة بشرية في تلك المنطقة الأثرية تعود إلى أكثر من6500سنة ,ولقد عاشت المدينة عصرها الذهبي تحت الحكم الروماني لها، ويعتبر الموقع في يومنا هذا عموما واحدا من أفضل المدن الرومانية المحافظ عليها في العالم. ولقد بقيت المدينة مطمورة في التراب لقرون عديدة قبل أن يتم التنقيب عليها وإعادة إحيائها منذ سبعين سنة خلت، وتكشف جرش عن مثال رائع للتطور المدني عند الرومان في الشرق الأوسط، وهي تتألف من شوارع معبدة ومعمدة، ومعابد عالية على رؤوس التلال ومسارح أنيقة وميادين وقصور، وحمامات، ونوافير وأسوار تفضي إلى أبراج وبوابات. وبالإضافة إلى طابعها الخارجي اليوناني-الروماني، فإن جرش أيضا تحافظ على مزيج من الطابع الشرقي والغربي في آن. إن هندستها المعمارية وديانتها ولغتها تعكس العملية التي تم فيها إندماج وتعايش ثقافتين قويتين وهما العالم الروماني-اليوناني في منطقة حوض المتوسط والتقاليد القديمة للشرق العرب
ترتفع هذه المدينة قرابة ستمائة متر عن سطح البحر ويعود تأسيسها إلى سنة 1878 عندما سكنتها جالية شركسية وهي تبعد عن عمان 48 كيلو متراً. ويعود تاريخ هذه المدينة إلى تأسيسها في عهد الإسكندر الكبير في القرن الرابع قبل الميلاد لكن بعض الآثار فيها تبين مدينة من العصر البرونزي نحو 500ر2 قبل الميلاد. وتعود بعض الآثار التي اكتشفت في شمال جرش إلى العصر الحديدي أي عام 1000 قبل الميلاد.
وقد نعمت هذه المدينة بالهدوء والاستقرار والسلام وتأثرت كثيراً بالحضارة الرومانية وأصبحت من المدن العشر وتعاقبت عليها العصور وانتشرت فيها الديانة المسيحية حتى أصبح لها في عام 451 أسقفاً. ثم احتلتها جيوش الفرس ودمرت كنائسها . ووصلها العرب المسلمون بقيادة شرحبيل بن حسنة في زمن الخليفة عمر وسيطرت عليها وذلك في عام 635 ميلادياً. لكن الزلازل المتلاحقة التي ضربت تلك المناطق أدت إلى انهيارها الكامل.
أما وصف آثار هذه المدينة القديمة فقد كشفت الحفريات عن سور كان يحيد بالمدينة يبلغ امتداده خمسة كيلومترات ونصف وأما عرض السور فمن مترين إلى ثلاثة أمتار ونصف. وقد أمر الأمبراطور ترايانوس بشق طريق من مدينة بصري ألى البحر الأحمر عرفت باسم طريق النصر. وقد جاءها الأمبراطور أدريانس (117-138) في طريقه لاحتلال بصرى الشام وقد أحسن الإمبراطور معاملة أهل المدينة مما دفعهم لأن يبنوا له قوساً إكراماً له والذي قاوم عاتيات الزمن وبقي قائماً حتى يومنا هذا. وطول القوس 37 متراً وعرضه 9 أمتار ويبلغ ارتفاع البوابة الرئيسية الوسطى عشرة أمتار وعرضها خمسة أمتار تقريباً.
وإلى الغرب من قوس النصر تقع البركة وهي عبارة عن مستطيل طوله 150 متراً وعرضه 55 متراً وعمقه 12 متراً وفيه أربعة مصارف والمتجول بين آثار جرش سيجد المدرج الروماني الواقع شمال البركة ، والمقبرة ن وهيكل زفس ثم سيصل المدرج الكبير والذي يقع للشمال الغربي من هيكل زفس ومقاعده في الجنوب مما يحمي المشاهدين من أشعة الشمس.
المرفق | الحجم |
---|---|
لمحة تاريخة عن مدينة جرش | 287.98 كيلوبايت |
كيف تقيم محتوى الصفحة؟
آخر تعديل
يدعم إنترنت إكسبلورر 10+, جوجل كروم, فايرفوكس, سفاري
من الأفضل مشاهدة هذا الموقع من خلال شاشة 768 × 1366
البرنامج المطلوب للتصفح: Adobe Reader
عدد زوار الموقع: 97390