بسم الله الرحمن الرحيم
السيّداتُ والسادةُ
أيّها الحضورُ الكرامُ
يسرني أن ألتقي اليوم بهذهِ النخبةِ من تربويّينَ وإعلاميّينَ؛ لإعلان نتائج امتحان شهادة الدراسة الثانويّة العامّة للعام ألفين وستة عشر في دورته الشتويّة. ويتزامنُ إعلان هذه النتائج مع مناسبة عزيزة على الأردنيّين جميعا وهي تسلم صاحب الجلالة سلطاته الدستورية، وأنتهز هذه المناسبة لأرفع باسم الأسرة التربويّة إلى مولاي حضرة صاحب الجلالة أطيب التهاني وأسمى آيات الولاء.
الأخوات والأخوة
يزداد إيمان الوزارة يوما بعد يوم بسلامة الإجراءات التي اتّخذتها لضبط امتحان شهادة الدراسة الثانويّة العامّة، فمنذ أن اتّبعت الوزارة تلك الإجراءات وحالات مخالفة نظام الامتحان تقلّ بدرجة ملموسة من دورة إلى أخرى؛ وقد سجّل في هذه الدورة أقلّ عدد من المخالفات على الإطلاق؛ إذ سجّلت (أربع مئة واثنتان وثلاثون) مخالفة فقط، بنسبة بلغت (أربعة بالألف بالمئة) من عدد المشتركين، وهي نسبة لا قيمة لها إحصائيّا. وهنا أسجّل تقديري لأبنائنا الطلبة الذين كانوا مثالا يحتذى في الوعي وتحمّل المسؤوليّة والالتزام، وتقديري أيضا لأولياء أمورهم على حثّهم أبناءهم على الجدّ والاجتهاد.
كما لم تُسَجَّلْ في هذه الدورة أيّ ملحوظة ذات بال على الأوراق الامتحانيّة، وسار الامتحان بكل يسرٍ وسهولة وسط أجواء من الارتياح.
السيّدات والسادة
وأما في ما يخص تحسين العملية التربوية وتجويد مخرجاتها فقد عمدت الوزارة منذ بداية العام الدراسيّ إلى دمج عددٍ من المدارس التي لا يتوافر فيها بيئة تعليمية مناسبة، كما قامت بدمج الشعب ذات الأعداد القليلة من الطلبة في المدرسة نفسها أو في مدارس أخرى، حرصا منها على أن ينال كلّ طالب حقّه في التعليم الجيّد والمتابعة، ووفّرت للطلبة وسائل مواصلات تنقلهم من مكان سكناهم إلى المدارس التي نقلوا إليها.
كما عكفت الوزارة على المدارس التي تدنّت فيها نسب النجاح في امتحان الثانويّة العامّة في الدورات السابقة؛ فشكّلت لجانا متخصّصة لدراسة واقعها والوقوف على أسباب الضعف فيها، وتقديم الدعم الفنيّ والإداريّ لتلك المدارس، وتحسين بيئتها التعليميّة، ومتابعتها؛ سعيا من الوزارة إلى تحسين أداء تلك المدارس بما يحقق مصلحة أبنائنا الطلبة. وفي الإطار نفسه أجرت الجامعة الأردنية مشكورة دراسة على تلك المدارس بعد أن أمددناها بكل ما تحتاجه من معلومات وبيانات، وقد بدأت الوزارة بتنفيذ ما أوصت به الدراسة. فكلّ الشكر والتقدير لفريق الباحثين الذين أجروا هذه الدراسة.
وختاما لا يسعني إلّا أن أقدّم التهنئة لكلّ أبنائي وبناتي الناجحين، ولأبنائي وبناتي الذين استكملوا متطلّبات النجاح في المباحث التي تقدموا لها في هذه الدورة، متمنّيا لهم مواصلة النجاح في مباحث الدورة القادمة إنْ شاء الله.
كما لا يفوتني أن أوجّه الشكر والتقدير والامتنان لكلّ المؤسسات الوطنيّة التي أسهمت جهودها في إنجاح الامتحان، وتذليل الصعوبات أمام أبنائنا الطلبة.
وأما الزملاء في الأسرة التربوية الذين لم يدخروا جهدا منذ بدء التحضير للامتحان، واستقبال طلبات الاشتراك، مرورا بكلّ العمليّات التي تسير بأعلى درجات المهنيّة والدقّة إلى لحظة إعلان النتائج. فلهم الشكر الموصول والتقدير على جهودهم الطيبة، وفقنا الله جميعاً لخدمة وطننا في ظل القيادة الهاشمية الحكيمة.
واسمحوا لي أن استعرض معكم نتائج هذه الدورة، منوهاً لأبنائيَ الطلبة بأنه بإمكانهم الدخول الآن إلى موقع الوزارة لمعرفة نتائجهم.
كيف تقيم محتوى الصفحة؟
آخر تعديل
يدعم إنترنت إكسبلورر 10+, جوجل كروم, فايرفوكس, سفاري
من الأفضل مشاهدة هذا الموقع من خلال شاشة 768 × 1366
البرنامج المطلوب للتصفح: Adobe Reader
عدد زوار الموقع: 97390