اجتماع لجنة التخطيط الموسع 27-8-2014

الأربعاء, آب 27, 2014

دعا وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات جميع كوادر المؤسسة التربوية وبخاصة المعلمين منهم للتوجه إلى مدارسهم لأداء واجبهم المهني والوطني ، انسجاما مع قدسية رسالة التعليم التي يحملون ، والتزاما بأمانة المسؤولية التي أقسموا عليها في يومهم الوظيفي الأول ، معربا عن أمله في إنهاء المعلمين لإضرابهم.

و دعا الذنيبات خلال ترؤسه اليوم اجتماع لجنة التخطيط الموسع في مركز الوزارة أولياء أمور الطلبة لإرسال أبنائهم إلى مدارسهم ، مؤكدا أن الوزارة ستعمل على اتخاذ كل السبل الكفيلة بانتظام العملية الدراسية في مدارسها .

كما دعا مديري التربية والتعليم لوضع خطة لمعالجة نقص المعلمين الناتج عن الإضراب في بعض المدارس ، مشيرا إلى أن الوزارة لديها العديد من البدائل والخيارات ، مؤملا أن لا تضطر للجوء لتلك البدائل ،مع التأكيد عل أنها لم تتخذ قررا نهائيا باستخدام أي بديل مطروح .

وطلب الدكتور الذنيبات من مديري التربية والتعليم تشكيل فرق ميدانية من موظفي مديرياتهم لزيارة المدارس ، ورصد واقع التدريس فيها وحصر حالات الغياب بين معمليها وكوادرها الإدارية ، ومدى التزام المعلمين بإعطاء الحصص .

وجدد تأكيده على أن الحكومة ملتزمة بتلبية مطالب المعلمين فيما يتعلق بتعديل مواد نظام الخدمة المدنية وأمن وحماية المعلم ،والتأمين الصحي وصندوق الضمان الاجتماعي للتربية ونظام المؤسسات التعليمية الخاصة حيث تم أنجاز معظمها .

وأشار إلى أنه فيما يتعلق بالمطلب المالي لا نلتزم حاليا ولا نعد بالالتزام بتلبيته ولا نلزم غيرنا من الحكومات مستقبلا بذلك ، موضحا أن ظروف الموازنة العامة للدولة لا تسمح بتلبية هذا المطلب ، وفي حال تحسنت الظروف المالية للموازنة سنسعى لتحسين الوضع المالي للموظفين بشكل عام وللمعلم بشكل خاص .

وفي إشارة إلى علاقة الوزارة بالنقابة أكد الدكتور الذنيبات على أن المعلمين هم أبناؤها ، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تكون في صف غير صفهم ، لذا تتعامل مع مطالبهم بكل مصداقية وشفافية ، ولا تدخر جهدا في تحسين ظروفهم المادية أو المعنوية وفق المتاح من الإمكانات .

ودعا الوزير مجلس نقابة المعلمين إلى تغليب المصلحة الوطنية ومصلحة أبنائنا الطلبة ، ووضع يدها بيد الوزارة لمتابعة عملية الإصلاح التربوي والتعليمي التي بدأتها وحظيت بترحيب جميع مؤسسات الوطن الرسمية والمجتمعية .

وأضاف الدكتور الذنيبات أن إضراب المعلمين بهذا الشكل وفي الظروف المالية الحالية للحكومة ، لا يخدم عملية الإصلاح التربوي والتعليمي ، بل يعتبر معطلا لاستثمار ما تحقق من نجاحات تسعى الوزارة لتعظيمها بكل جدية و تحتاج لجهود الجميع المساندة لإنجاحها .

وبين مديرو التربية والتعليم أن هنالك من يعملون على تحريض المعلمين على الإضراب ودعوة الطلبة لمغادرة المدارس ، مؤكدين أنهم يواجهون بالرفض من قبل غالبية المعلمين ، إلى جانب استنكار الأهالي وأولياء أمور الطلبة لذلك .

وأشار مديرو التربية والتعليم إلى المشهد العام الذي فرضه إضراب المعلمين من تواجد الطلبة في الشوارع ، وخارج أسوار المدارس ، في حين أن أولياء الأمور يرسلونهم للمدارس ، إيمانا منهم بأن أبناءهم في بيئة آمنة - لمدارسهم ومعلميهم وإداراتهم المدرسية - إضافة لمرور الوقت من العام الدراسي دون تعليم يحتاج لخطة لتعويضه ، على حساب العطل المقررة للطلبة ومعلميهم .

الإعلام التربوي