نظمت اللجنة الوطنية الأردنية للتربية والثقافة والعلوم بالتعاون مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة اليوم " ورشة عمل عن الكتابة والمنشورات العلمية " بمشاركة خبراء من عدد من الدول العربية وعدد من أساتذة الجامعات الأردنية وذلك في فندق القدس الدولي / عمان .
وألقى مدير إدارة الموارد البشرية في وزارة التربية والتعليم السيد سامي السلايطة الذي رعى حفل افتتاح الورشة التي تستمر أعمالها على مدار ثلاثة أيام مندوباً عن وزير التربية والتعليم / رئيس اللجنة الوطنية الأردنية للتربية والثقافة والعلوم الدكتور وجيه عويس كلمة بين فيها أن هذه الورشة تكتسب أهميتها من تنوع مصادر المعلومات بأشكالها وأنواعها المختلفة حيث أصبحت تلك المعلومات من الأشياء الضرورية في الحياة وتُعد في المرتبة الأولى من حيث الأهمية .
وأشار السلايطة إلى أن العالم يشهد اليوم تطوراً كبيراً وملحوظاً في هذا المجال ، ومن ثمّ لا بدّ من نشر هذه المعلومات لكي تتاح للمتعلمين ولطالبي العلم مبيناً أن هناك مصادر كثيرة للمعلومات منها المطبوع وهو يمثل الكتب والدوريات والموسوعات والمعاجم والقواميس ، ومنها الإلكتروني .
وأوضح السلايطة أن الدوريات في هذا العصر تُعدّ من أهم المصادر في الإنتاج الفكري والمصدر المفضل لدى الباحثين عن المعلومات الجديدة في مجال تخصصهم لأنها توفر كل ما هو جديد ، مبيناً أن للدوريات العلمية أهمية كونها الأداة المنوط بها تقديم المستجدات في الحقل الذي تمثله ، وتسعى إلى خدمته ،فضلاً عن أنها الوسيلة التي يستطيع من خلالها الباحثون تقديم إسهاماتهم ونتائج أبحاثهم .
ولفت إلى أن الدورية في أي حقل من الحقول العلمية هي بمثابة المنتدى العلمي الذي يلتقي فيه المتخصصون والمهتمون للإفادة من بعضهم، وتعرّف آخر المستجدات في الحقل الذي ينتمون إليه حيث تُعدّ الدوريات
العلمية المتخصصة من أهم المصادر الأولية في وقتنا الحاضر، وترجع أهميتها إلى اشتمالها على مقالات ومعلومات وأفكار أكثر حداثة من تلك التي توجد في الكتب عن أيى موضوع، بخاصة في المجالات دائمة التغير، مثل: السياسة، والاقتصاد، والعلوم، والتكنولوجيا والطب وما شابه ذلك .
وبين أننا في الأردن نطمح إلى إيجاد البيئة المبدعة للبحث والتطوير ونسعى جادّين الى توفيرالمساحة التي يعمل فيها العاِلم الباحث ضمن منظومة ديمقراطية متكاملة ، وفي مقدّمتها الجدارة والكفاءة وتكافؤ الفرص، يتنافس فيها الباحثون نحو اكتشافات ودراسات جديدة تضيف للإنسانية معارف وابتكارات تكنولوجية حديثة ، مؤكداً بأن هذا الأمر لن يتحقق إلا إذا ارتقينا بالتعليم الأساسي والثانوي والتعليم العالي ، وابتعدنا عن التلقين والتعليم التقليدي في أساليب تعليمنا ، ونظرنا إلى المتعلمين كباحثين عن المعرفة، مع ضرورة غرس القيم الأخلاقية المناسبة .
وأضاف أن أعمال هذه الدورة تأتي تتويجاً لجهود التعاون العربي المشترك، وتعبيرًا في الوقت نفسه عن جدية المنظمة ومصداقية دورها الريادي وإدارتها والتزامها بمبدئها الأساسي في بناء جسور التعاون والتشارك ما بين الباحثين العرب في الوطن العربي ، وليتسم مسار عملها بحراك علمي ناهض أكثر تميزاً في تشجيع دفع عجلة البحث العلمي ، والسعي إلى أن تتلألأ أسماء الباحثين العرب المبدعين في أشهر الدوريات العلمية العالمية ،
وهذا يشكل حافزاً لدى جميع المؤسسات البحثية لتقديم المبادرات والاستمرار في الارتقاء بعملها ومواكبة التقدم من أجل تطويرها، مما يتيح المجال لتجديد المعرفة واكتساب القيم وتنمية المهارات والقدرات الإبداعية، كما يساهم أيضاُ في إعداد كوادر بحثية كفؤة قادرة على التميز في الأداء من أجل العمل الجاد لتحسين بيئاتها البحثية، وتطبيق مفاهيم إعداد البحوث العلمية والتدريب المستمر على الكتابة العلمية المتبعة لجميع الأسس العلمية الصحيحة في إعداد الأبحاث ونشرها في الدوريات العلمية.
وأعرب عن شكر الوزارة للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة لجهودِها ودعمها المتواصل للفعاليات العربية التي تعزز دور العلوم والبحث العلمي، وتساهم في تحقيق الرقي العلمي للدول الإسلامية، وللجنة الوطنية الأردنية للتربية والثقافة والعلوم على جهودها المباركة في تنظيمها ، وإلى كل من دعم وساهم وشارك في إنجاح هذه الفعالية المهمة والمتميزة .
من جانبه بين الدكتور اسماعيل عبد الحميد في كلمة ألقاها نيابة عن المنظمةالإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو ) أن عملية الكتابة والمنشورات العلمية الأساس في تقييم الانتاج العلمي للمؤسسات والجامعات وهي دليل للنجاح في العملية البحثية والتعليمية للباحثين والمؤسسات على وجه السواء .
وأضاف أن أعمال الورشة تهدف إلى تنمية مهارات الباحثين وتزويدهم بالتدريب من أجل المساهمة في تواصل أفضل لأفكارهم وتجاربهم ونتائج ابحاثهم وكيفية عرضها في المجلات العلمية ذات التصنيف العالي في المحافل الدولية .
وبين أن الورشة تسعى إلى زيادة التواصل بين الباحثين والتدريب في مجال الكتابة والنشر العلمي والاهتمام والتشجيع على النشر في الدوريات العالمية حيث تعد ورشة العمل هذه حلقة من جهود المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة في الارتقاء بمستوى النشر العلمي والتشجيع على استخدام الابداعات العلمية في المشاركة بالنهوض الاقتصادي والاجتماعي في الدول الاعضاء .
وفي ختام كلمته تمنى الدكتور عبد الجواد التوفيق والنجاح لورشة العمل وتحقيق أهدافها وأن تخرج بنتائج وتوصيات من شأنها أن تشارك في التصدي للتحديات التي تواجه الباحثين .
من جهتها، أشادت رئيس قسم العلوم في اللجنة الوطنية الأردنية للتربية والثقافة العلوم السيدة بيان النسور بدورالمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) بتنفيذ أنشطة عدة فعاليات كثيرة تعزز دور العلوم، وتساهم في دعم جهود الدول العربية والإسلامية وتقدمها في مجالات البحث العلمي .
وأعربت عن شكرها لمنظمة (الإيسيسكو) على ما بذلته من جهود لإنجاح هذه الورشة، والتي تكتسب أهميتها من موضوعها في ظل ما يشهده عالم اليوم من تطور ملحوظ في مجال تنوع مصادر المعلومات .
وتضمنت فعاليات الورشة في يومها الأول ورقة عمل بعنوان المنشورات العلمية فى دول العالم الإسلامي عرضها الدكتور اسماعيل عبد الجواد الخبير بمديرية العلوم /الايسيسكو وأخرى بعنوان الكتابة العلمية وكيفية اعداد ورقة علمية للنشر قدمها الدكتور تامر ذكي ، في حين قدم الدكتور هشام الششتاوي ورقة عمل بعنوان اخلاقيات الكتابة العلمية .
كيف تقيم محتوى الصفحة؟
آخر تعديل
يدعم إنترنت إكسبلورر 10+, جوجل كروم, فايرفوكس, سفاري
من الأفضل مشاهدة هذا الموقع من خلال شاشة 768 × 1366
البرنامج المطلوب للتصفح: Adobe Reader
عدد زوار الموقع: 97390