كرمت جلالة الملكة رانيا العبدالله امس الاثنين المعلمين والمديرين الفائزين بجائزتي الملكة رانيا العبدالله للمعلم المتميز في دورتها السادسة وللمدير المتميز في دورتها الثانية لهذا العام.
جاء ذلك خلال الحفل الذي اقامته جمعية جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي في قصر المؤتمرات بجامعة العلوم التطبيقية لاعلان اسماء الفائزين.
والقت جلالة الملكة رانيا العبدالله رئيسة هيئة أمناء جمعية الجائزة كلمة في الحفل فيما يلي نصها:- الأساتذة الكرام الحضور الكريم سلام على المعلمين والمديرين المشرفين على العملية التربوية بمجملها، والصائنين لبيوت العلم حرمتها.
سلام على من علم، ومن تعلم، ومن عمل من أجل العلم لأن العلم هويتنا، هو حدودنا، وهو أفقنا.
في العام الماضي قالت لي إحدى الفائزات: ليس هناك أجمل من أن يحس الإنسان بأن جهده يقدر، شكراً على الجائزة قلت لها: ليس هناك أثمن ممن يقدر المسؤولية التي بين يديه، وأقول لها ولكل معلم ومدير تميز بعطائه عن غيره...
شكراً، على كل لحظة آثرتم فيها التعليم على حساب راحتكم، على كل نفس خرج معه حرف أو معلومة أو كلمة حنان لولد أو بنت.
شكراً لأنكم علمتموهم وضع القلم على الصفحة ليرسموا ملامح بلدنا، وما أحلى الأردن، وما أجمل تفاصيله وما أرفع خلقه.
تسلم إيديهم وتسلم إيديكم.
كل يوم تفتح أبواب وتغلق أخرى، وخياراتنا من أي منها ندخل وأي دروب نسلك هي التي تحدد مستقبلنا، كيف سننضج وكيف سنتغير.
والتغيير هو الثابت الوحيد في الحياة.
ان عام 2011 كان عاماً حافلاً، تغيرت فيه ملامح عدة دول عربية من حولنا، نتمنى لهم الاستقرار قريبا.
وعادة ما تلقي اضطرابات دول الجوار بظلالها على محيطها.
فحمداً لله على أمن بلدنا وأدام الله علينا الاستقرار والتفاهم والحوار.
في الأردن كان هذا العام، عام الحوار، حوار بناء تحددت فيه الحقوق والواجبات والمسؤوليات.
فالتغيير بالنسبة لنا في الأردن هو فرصة.
فرصة للتعلم مما فات ووضع خطة حديثة للمستقبل.
فرصة كل أردني ليمارس مواطنته، ليكون مسائلاً ومساءلاً، مستحقاً لحقوقه ومطالباً بواجباته.
المواطنة الفاعلة هي غد الأردن: علموا طلابكم حب الأردن ، علموهم خدمة الأردن ، علموهم المسؤولية ، علموهم كيف يحولوا عشقهم للأردن عملاً يكبر به الأردن ويكبرون معه.
علموهم أبجديات المواطنة الصالحة كما تعلمونهم أبجديات اللغة.
نحن فخورون بمعلمينا، فلهم بعد الله سبحانه وتعالى الفضل بأن نوعية التعليم في بلدنا هي الأفضل بين الدول العربية، وبأننا متقدمون في تعليم مادتي الرياضيات والعلوم.
لكننا نطمح لتحقيق المعايير العالمية، وأن نتقدم في جميع المواد.
لم ننظر في يوم إلى من حولنا، ولم نقارن أنفسنا بأحد، لأن توقعات الأردني من نفسه عالية، وهو ما يميز كل أردني وأردنية.
والعالم كله يشهد للأردن بطاقاته البشرية، بعقوله الرائدة. رأسمال هذا البلد يمشي فوق الأرض وليس مدفونا تحتها، لذلك حدوده السماء.
دخلنا في العقد الماضي مرحلة جديدة، تغيرت فيها أساليب وأدوات الحياة والتواصل، ويجب على التعليم أن يواكب هذه التطورات لكي تتناسب مخرجات تعليمنا مع متطلبات السوق، مع إبقاء تعليمنا على الجذور والقيم التي تربينا وتربى آباؤنا عليها: الحب والاحترام والحزم، ونجعل من أدوات التعليم الحديثة والمناهج المتفاعلة غصونا.
الجذور هي التي تبقينا أردنيين أما الغصون فهي التي سنمدها إلى آفاق جديدة، نبدع فيها ونتعلم منها.
أما المعلمون فأنتم الشمس، وكدوار الشمس يفتح الأردن غصونه وبتلات وروده لأشعتكم ولعطائكم ولعلمكم، وجهوهم أيها الأفاضل إلى التميّز.
فالأردنيون دائماً متميزون بما تعلموه، ومن علمهم.
مبروك للفائزين بالجائزة هذا العام، معلمين ومدراء، وبارك الله في وقتكم وجهدكم).
من جهته اعرب وزير التربية والتعليم الدكتور عيد الدحيات عن شكر وتقدير الاسرة التربوية لجلالة الملكة رانيا العبدالله على رعايتها لهذه الجائزة وقال: إن عملية الإصلاح التربوي الشامل وتكامل الجهود في مؤسساتنا الوطنية، قد ساعد وبشكل كبير في تحقيق مستويات من الإنجاز التربوي، تليق بمستوى الطموح نقلت الأردن إلى الفئة ذات الاحتمالية العالية في تحقيق نهضة تعليمية تعتمد منهجية قائمة على التحليل والتفكير الناقد والإبداع.
واضاف ان وزارة التربية والتعليم تسعى وبشكل حثيث لإنشاء مركز لتدريب المعلمين، يعمل على إعدادهم قبل انخراطهم وخلال ممارستهم للرسالة النبيلة.
وأعلنت المدير التنفيذي لجمعية الجائزة لبنى طوقان في كلمتها عن بداية مرحلة جديدة لجمعية الجائزة تحمل أهدافاً جديدة، حرصاً من الجمعية على تطوير أعمالها بطريقة تواكب تطورات البيئة التربوية الأردنية، لتحافظ على تجدد مستمر وتحسين دائم يعكس طموح جمعية الجائزة غير المحدود، ورسالتها التي تؤكد على أن إنتاج المعرفة هو من المهام والمسؤوليات اليومية التي تلتزم جمعية الجائزة بها.
واوضحت أن جمعية الجائزة ستقوم خلال كل احتفال تكريمي، وبدءاً من هذا العام، بالتعريف بأحد معايير جوائز التميّز التي يتم على أساسها اختيار الفائزين.
وقد تم اختيار المعيار الأول من معايير جوائز التميّز وهو معيار «الفلسفة الشخصية»، الذي يمس حياة كافة أبناء المجتمع ويدفعهم كأفراد ومؤسسات للإجابة على أسئلة أساسية تدور حول ماهيّة أدوارهم وأحلامهم وأهدافهم في الحياة.
وشملت فقرات الاحتفال عرض فيلم قصير قدّم معايير جائزتي المعلم والمدير المتميز، بالإضافة لفيلمين قصيرين عن أحلام وأهداف معلمين ومديرين متميزين وأثرهم على مجتمعهم من طلبة وزملاء.
وحضر الاحتفال سمو الأميرة ريم علي والأميرة غيداء طلال والأميرة أريج غازي والشريفة سرى بنت غازي وعدد من الشخصيات التربوية، بالإضافة إلى أعضاء اللجنة العليا لجمعية الجائزة وأعضاء اللجنة الفنية ومديري التربية وفريق المقيّمين ومنسقي جائزتي المعلم المتميز والمدير المتميز من كافة المديريات في المملكة.
كما حضر الاحتفال مديرو مدارس المعلمين المرشحين، إلى جانب عدد من شركاء وداعمي جمعية الجائزة من القطاعين العام والخاص.
واختتم الحفل بالإعلان عن أسماء الفائزين بالجائزة لعام 2011 لفئاتها الخمس، بالإضافة إلى أسماء المديرين الفائزين بجائزة الملكة رانيا العبدالله للمدير المتميز لعام 2011.
وتفضلت جلالة الملكة رانيا العبدالله بتكريم الفائزين وتسليم الجوائز، وقد حصل المعلمون الفائزون بالمركز الأول على 3 الاف دينار، والفائزون بالمركز الثاني على الفي دينار، أما الفائزون بالمركز الثالث فحصلوا على الف دينار.
أما المديرون الفائزون فحصل الفائزون بالمركز الأول على 4 الاف دينار، والفائزون بالمركز الثاني على 3 الاف دينار والفائزون بالمركز الثالث على الفي دينار، بالإضافة إلى حوافز معنوية مقدمة من وزارة التربية والتعليم لجميع الفائزين ، كرتب أعلى ونقاط إضافية.
كما سيحصل الفائزون على فرص للمشاركة في أنشطة التنمية المهنية والأكاديمية التي توفرها جمعية الجائزة بالتعاون مع مؤسسات تربوية وأكاديمية مختلفة.
كذلك يتم تسمية الفائزين سفراء في الميدان التربوي ليكونوا قدوة لزملائهم وليساهموا بدور فاعل في النهوض بالبيئة التعليمية والمدرسية في الأردن.
الفائزون بجائزة المعلم المتميز: الفئة الأولى (الروضة والتعليم الأساسي من الصفوف الأول حتى الثالث): المركز الأول حجب، اما المركز الثاني فقد حصلت عليه زينب عبدالعزيز محمد الزطيمة من مديرية جرش، والمركز الثالث حصلت عليه كل من خلود محمد مطر رموني من مديرية عمان الاولى وسعاد نافز جمعه حبش من مديرية عين الباشا ومروه محمود حسن القطناني من مديرية الزرقاء الاولى.
اما الفئة الثانية (التعليم الأساسي من الصفوف الرابع حتى الثامن) فقد حجب المركز الأول لهذه الفئة، وفاز في المركز الثاني فاطمة محمد مصطفى العمري من مديرية عمان الرابعة ومحمد يوسف حسن بزبز من مديرية عمان الثانية، والمركز الثالث كل من أميرة يوسف ظاهر مصطفى من مديرية عمان الرابعة ورشا عبد الوهاب خليل النجار من مديرية المزار الجنوبي ونادية رمضان رشيد صالح من مديرية المفرق ونورا محمد اسماعيل الزعبي من مديرية الرمثا. وفاز بجوائز الفئة الثالثة (التعليم الأساسي في الصفين التاسع والعاشر) في المركز الأول لهذه الفئة الهام حسن شحاده عبدالكريم من مديرية الكرك، والمركز الثاني فازت فيه رنده أحمد مفضي عبدالعزيز من مديرية عمان الاولى، والمركز الثالث فاز فيه كل من شروق عبدالعزيز سليمان المعايطة من مديرية الكرك وفاطمة ابراهيم محمد سلامة من مديرية عمان الخامسة وغادة حمد موسى البيايضه من مديرية الكرك.
وفاز عن الفئة الرابعة (التعليم الثانوي - الأكاديمي في الصفين: الحادي عشر والثاني عشر) بالمركز الأول لهذه الفئة ماندي محسن عبد ربه الطراونه من مديرية المزار الجنوبي مكرر مع ايمان شفيع اديب العرابي من مديرية عمان الخامسة، والمركز الثاني فازت فيه ايمان أحمد ارشيد ارشيد من مديرية الرمثا ورضى علي عبد الرسول الصوص من مديرة الشونه الشمالية. وفاز في المركز الثالث لهذه الفئة ابتسام سعيد عبدالعزيز خنفر من مديرية الرصيفة وأروى حمد سلامة الزرقان من مديرية عمان الخامسة وليلى محمد عايد العطوي من مديرية عمان الرابعة.
وفاز بالفئة الخامسة (التعليم الثانوي - المهني في الصفين: الحادي عشر والثاني عشر) في المركز الأول خوله عبد الحافظ يوسف يونس من مديرية عمان الاولى، وفاز في المركز الثاني للمرة الثانية مصطفى صالح مصطفى منصور من مديرية اربد الاولى، وفي المركز الثالث فازت ختام ابراهيم بركات الخرشه من مديرية المزار الجنوبي. الفائزون بجائزة المدير المتميز: الفئة الأولى (مديرو- مديرات المدارس التي يكون عدد طلبتها 300 طالب/طالبة أو أقل) فقد فاز بالمركز الأول عن هذه الفئة المديرة مها أحمد عجاج الجرادات من مديرية القصر، وفاز في المركز الثاني المديرة منى جميل ابراهيم المرافي من مديرية بصيرا، وفاز في المركز الثالث المديرة نجاح أحمد عايد طويط من مديرية الرمثا.
ومن الفئة الثانية (مديرو- مديرات المدارس التي يزيد عدد طلبتها عن 300 طالب/طالبة) فقد فاز بالمركز الأول عن هذه الفئة المدير درويش مصطفى حسين غنيم من مديرية عمان الاولى وحصلت ايضا على المركز الأول المديرة مها سليم علي الأشقر، وفاز في المركز الثاني المديرة نهله محمود رشيد بشابشه من مديرية الرمثا.
وفاز بالمركز الثالث المدير عمر محمود احمد العديلي من مديرية بني كنانه.
كيف تقيم محتوى الصفحة؟
آخر تعديل
يدعم إنترنت إكسبلورر 10+, جوجل كروم, فايرفوكس, سفاري
من الأفضل مشاهدة هذا الموقع من خلال شاشة 768 × 1366
البرنامج المطلوب للتصفح: Adobe Reader
عدد زوار الموقع: 97390