مندوبا عن رئيس الوزراء، افتتح وزير التربية والتعليم الدكتور تيسير النعيمي أمس أعمال المؤتمر العلمي العربي الثامن لرعاية الموهوبين والمتفوقين بعنوان «الموهبة والابداع منعطفات هامة في حياة الشعوب».
وقال النعيمي خلال المؤتمر الذي جاء بتنظيم من المجلس العربي للموهوبين والمتفوقين ان قطاع التربية والتعليم في المملكة يحظى باهتمام ملكي كبير وانه ينطلق من ان مفتاح نجاح النظام التربوي قدرته على انتهاج نهج غير تقليدي للارتقاء بالتعليم، مؤكدا ان طموح الوزارة الوطني في التعليم النوعي لليوم والغد وليس تعليم الامس، لافتا الى ان الوطن العربي المنطقة الوحيدة عالميا التي تزداد فيها اعداد الاميين بسبب عجز النظام التربوي العربي، وان اعدادهم تصل حاليا الى سبعين مليون أمي.
وطرح النعيمي مجموعة من الاسئلة حيال كيفية تحقيق توازن في سياسات التعليم في ظل تراجع الموارد المالية، مشيرا الى ان التربية الابداعية تعد الاشتثمار الاجدى للمستقبل لانها تسهم في بناء رأس المال القومي والانساني.
وقال رئيس المجلس العربي للموهوبين والمتفوقين الدكتور فتحي جروان إنه على الرغم من وجود بعض مشروعات وبرامج الموهوبين التي اقيمت في الدول العربية بجهود العاملين في التربية والتعليم ومؤسسات اهلية غير ربحية الا انها لا ترتقي الى مستوى الطموح المتمثل بترك بصمات واضحة في عالم المعرفة، مؤكدا في الوقت نفسه أن الكفاءات البشرية المؤهلة لاقامة وادارة برامج تعليم الموهوبين موجودة في الدول العربية وهي قادرة على الانطلاق والابداع اذا اعطيت الضوء الاخضر من المسؤولين ومتخذي القرار.
واوضح إن عدد الاوراق والبحوث العلمية التي سيناقشها المؤتمر وعددها يتجاوز الخمسين تعتبر دليلا واضحا على تزايد الاهتمام بالموهبة والابداع في الدول العربية المشاركة بالمؤتمر.
بدوره، قال الدكتور زهير غنيم في كلمة ألقاها باسم المشاركين إن هذا المؤتمر الذي يعقد سنويا يسعى الى تطوير التعليم بشكل عام والموهوبين والمتفوقين بشكل خاص من خلال اكتشاف المواهب وتحديد الآلية المناسبة للتعامل معها وتوجيهها.
ودعا غنيم الى تغيير اسم المجلس ليكون الاتحاد العربي للموهوبين والمتفوقين ليكون أعم وأشمل ويتسنى له الحصول على دعم الجامعة العربية ووزارات التربية والتعليم العربية. وقال الدكتور محمد البيلي في كلمة ألقاها باسم الجهات الداعمة إن الاهتمام بالموهبة والابداع والتفوق تطور بشكل ملحوظ في الدول العربية بدلالة انتشار الكثير من المؤسسات التي تعنى بالمتفوقين.
وناقش المؤتمرون في جلسة المؤتمر الاولى لليوم الاول امس اوراق عمل حيال تجربة مدارس الفكر في تنمية مهارات التفكير الابداعي لدى الطلبة الموهوبين من خلال قصص وتمثيل مواقف حياتية وخيالية من المملكة العربية السعودية وبرنامج تدريبي مقترح لتنمية مهارات توليد وتقييم المعلومات لدى الموهوبين من كلا الجنسين، والتخطيط الاستراتيجي لاكتشاف وتعليم الموهوبين في مصر في ضوء بعض الخبرات المتميزة من جمهورية مصر العربية والذكاء الانفعالي وعلاقته بالاتجاه نحو المستقبل لدى المرشدين والكشف عن الاضطرابات السلوكية لدى الموهوبين (دراسة ميدانية) من جمهورية العراق.
وحملت الجلسة الثانية مناقشة اوراق عمل حيال التفكير الابداعي وعلاقته بالتحصيل لدى عينة من الطلبة الموهوبين في الجمهورية اليمنية وتطوير مهارات صياغة الافكار لدى الاطفال باعمار 7 – 11 سنة والمرشد التربوي في رعاية الطلبة المتفوقين من جمهورية العراق، والذكاء العاطفي وعلاقته بالسلوك القيادي لدى الاداريين التربويين بمنطقة حائل في المملكة العربية السعودية، وتجربة جامعة العلوم الاسلامية الماليزية في رعاية الموهوبين.
كيف تقيم محتوى الصفحة؟
آخر تعديل
يدعم إنترنت إكسبلورر 10+, جوجل كروم, فايرفوكس, سفاري
من الأفضل مشاهدة هذا الموقع من خلال شاشة 768 × 1366
البرنامج المطلوب للتصفح: Adobe Reader
عدد زوار الموقع: 97390