افتتاح منتدى مايكروسوفت للتعليم الإبداعي لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا
الرئيسية/
الاخبار / افتتاح منتدى مايكروسوفت للتعليم الإبداعي لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا
شارك
السبت, أيلول 10, 2011
اكد وزير التربية والتعليم الدكتور تيسير النعيمي اهمية الشراكة مع الشركات العملاقة مثل شركة مايكروسوفت ومؤسسات المجتمع المدني للمساهمة في دمج تكنولوجيا المعلومات في العملية التربوية والاستفادة مما توفره هذه التكنولوجيا في رفع سوية الطلبة وزيادة خبرة الكادر التربوي. وقال في كلمة له خلال منتدى مايكروسوفت للتعليم الإبداعي لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا2011 الذي اختتم في العقبة مساء امس ان رسالة جلالة الملك الى الطلبة في بداية العام الدراسي هذا العام ركزت على فقرة مهمة جدا وهي ان الشراكة التي تحققت بين القطاع العام "وزارة التربية والتعليم" والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني تستحق التقدير لانها قادرة على تغيير منشود وهذه الشراكات تنعكس على الاستثمار الوطني الاغلى وهم الطلبة، وستعود هذه الشراكة في المستقبل على هذه الشراكات لذلك فهي مهمة جدا وعملية مهمة في العملية التربوية. واشار الى ان الشراكة مع المجتمع المحلي والاباء والامهات والمؤسسات والمنظمات ودراسة السياسات التربوية وحسن اختيارها هي امثلة واضحة على الشراكة في الأردن وان هذا الملتقى هو مثال حي على هذه الشراكة. وقال ان وزارة التربية والتعليم اطلقت مبادرة التعليم من خلال حوسبة المنهاج وليس الغاء المنهاج الورقي وانما اعادة بناء المنهاج، مشيرا إلى اهم مبادرتين جسدت الشراكة مع القطاع الخاص والمنظمات وهما مبادرة التعليم الاردنية التي اطلقها جلالة الملك عام2003 وتمثل حاضنة ونواة لتجريب كل الابداعات، من خلال تناول100 مدرسة في كل عام وهي مباردة مستمرة وتمثل قصة نجاح وقد انطلقت هذه المبادرة إلى كثير من دول العالم مثل مصر وفلسطين وحتى اليونسكو أخذت هذه التجربة كبداية. كما اطلقت جلالة الملكة رانيا العبدالله مباردة "مدرستي" التي تركز على تحسن بنية المباني المدرسية وتضم في مجالها الكثير من البرامج مثل التجديد في عملية التكنولوجيا في المدارس وكيفية الاتصال والتواصل خارج اسوار المدرسة وتدريب المعلمين والقيادات المدرسية، مشيرا الى انه تم حتى الان اطلاق اربعة مراحل حتى الان بحيث تضم كل مرحلة100 مدرسة وهي لا تكلف وزارة التربية والتعليم اي اعباء بل هي من خلال الدعم الذي يقدمه القطاع الخاص والمنظمات وهي قصة نجاح وتطوير حقيقي للمدرسة. وأشار النعيمي إلى ان التحدي الكبير ليس في الشراكة ولكن كيفية توظيف هذه الافكار لتكنولوجيا الاتصال في المعلومات والوصول إلى العملية التعلمية وهو مدخل نوعي في التعليم. من جهته اكد المدير الدولي لبرنامج شركاء في التعليم من مايكروسوفت جيمس برنارد ضرورة وجود المهارات المطلوبة لتوصيل المعرفة للطلاب، مشيرا الى ان العديد من المدارس لديها البنية التحتية التكنولوجية، وتساءل لكن هل لديها القدرة على استخدامها. وأوضح ان برنامج (شركاء في التعليم) الدولي يهدف إلى تزويد المدارس والمعلمين بالمصادر والموارد التكنولوجية الكفيلة بمساعدتهم على الارتقاء بالعملية التعليمية، مشيرا ان حجم الإنفاق على المبادرة منذ بداية إطلاقه بلغ500 مليون دولار. واشار الى ان أنشطة البرنامج تغطي114 دولة حول العالم بهدف تحقيق الاستخدام الفعال للتكنولوجيا في العملية التعليمية من خلال توفير التطوير اللازم وعرض أفضل الممارسات وتأمين الوصول اليسير للمجموعات على الانترنت للتعاون وتبادل الآراء، اضافة الى تكريم أفضل المعلمين إبداعاً وابتكاراً من خلال مسابقة عالمية يتم فيها قياس أثر إبداعات المعلمين على العملية التعليمية وممارساتها ونتائجها، ويعد هذا البرنامج أكبر مبادرات مايكروسوفت التعليمية والتي تخدم ما يزيد على8 ملايين معلم وطالب في كافة أرجاء العالم. من جانبه اكد مدير عام مايكروسوفت الأردن حسني الخفش ان مايكروسوفت تسعى الى تعزيز العملية التعليمية من خلال بناء جسور التعاون لتربط بين الطلبة والمعلمين وصناع القرار في القطاع، وينبع ذلك من إيمانها بان التكنولوجيا الحديثة أصبحت عنصراً أساسياً لا غنى عنه في التعليم في عصرنا الحالي. واضاف ان الأردن يتمتع بتاريخ طويل في مجال الاستثمار في التعليم وفي التكنولوجيا باعتباره محركاً أساسياً لعجلة النهضة والتطور، ومايكروسوفت فخورة بدعم تطوير وتنمية هذا القطاع المهم في الأردن، مشيرا الى أهمية المنتدى باعتباره خطوة جديدة نحو دمج ممارسات التعليمية بالتكنولوجيا المتطورة في مدارس منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا. من جهته قال مدير برنامج شركاء في التعليم لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا خليل عبد المسيح ان المنتدى يعكس التزام مايكروسوفت الأكيد في الارتقاء بإمكانات وقدرات قطاع التربية والتعليم وتعزيز تبني التكنولوجيا الحديثة والمتطورة في العملية التعليمية. وقال الرئيس التنفيذي لمبادرة التعليم الأردنية هيف بانيان ان المنتدى يعقد للمرة الثالثة بشراكة بين مايكروسوفت ومبادرة التعليم الأردنية حيث يحقق كل عام نجاحاً يتخطى العام الذي سبقه وإننا فخورون بهذه الشراكة وبمساهمتنا في ترجمة جهود مايكروسوفت باستقطاب المعلمين والمدارس من شتى دول المنطقة لتبادل الآراء والتعاون والتواصل متخطين بذلك كل الحواجز الجغرافية والثقافية واللغوية خلال يومين من العمل والأنشطة المكثفة في هذا المنتدى. وأضاف إن لمنتدى هذا العام طابع خاص كونه يضم ما يزيد عن140 معلم ومعلمة من25 دولة من شتى دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حيث سيطلع المشاركون خلال المنتدى عن قرب على آخر تطورات التكنولوجيا في التعليم وسيعملون على تطوير برامج وخطط دراسية مستوحاة من بعض الزيارات التي تم تنظيمها لهم في أرجاء المملكة مثل جبل القلعة ومعهد البحر الأحمر للفنون السينمائية ومحطة العلوم البحرية في العقبة". وفي ختام المنتدى تم تكريم المشروعات المبتكرة في عدة مجالات، حيث منحت الجوائز من قبل لجنة دولية من الخبراء في مجال التعليم، وسيتم توجيه الدعوات للأفراد الذين قدموا حلولا أكثر ابتكارا لتطوير العملية التعليمية عن طريق التكنولوجيا للمشاركة في منتدى "شركاء في التعليم" الدولي الذي تستضيفه مدينة واشنطن في أميركا في السادس من تشرين الثاني المقبل، حيث تأهلت كل من سهير ابو حمد وفاطمة العالم من الاردن، لحضور المنتدى في واشنطن. وشارك وفد من المعلمين والمعلمات الأردنيين في المنتدى، وفي مايلي قائمة المشاركين.