زيارة مجلس البرلمان الطلابي للواء ناعور مدرسة السلط الثانوية

الخميس, نيسان 19, 2018

اقترن اسم مدرسة السلط الثانوية بتأسيس الدولة الأردنية التي كانت هي المدرسة الوحيدة فيها منذ عام 1919، وكانت تأخذ من بيوت أهالي المدينة مقرًا لها، إذ تنقلت من بيت الرهوان إلى بيت الحاج عبد الله الداود إلى بيت رشيد المدفعي ومن ثم إلى بيت فوزي النابلسي.

وعندما ازداد عدد الطلبة الذين قدموا إليها من مختلف المناطق اجتمع أهل المدينة وأخذوا بنصيحة مدير المعارف في إمارة شرق الأردن أديب وهبي بإنشاء مدرسة ثانوية ينتفع بها أهل السلط والمناطق المحيطة بها إضافة إلى المدن والبلدات الأردنية الأخرى.

ولعبت المدرسة دورا بارزا في الحياة العلمية والسياسية، وخرّجت الكثيرين من رجالات الأردن من رؤساء الوزارات والوزراء وقادة الجيش وغيرهم ممن تولوا مناصب رفيعة في الدولة.

ولم تكن مدرسة السلط الثانوية أول مدرسة ثانوية أردنية فقط، بل إنها كانت المدرسة الرائدة في كثير من المجالات، ومنها أن أول مكتبة مدرسية في الأردن تأسست في عام 1925، كانت مكتبتها. وتشكلت فيها أول فرقة كشفية وكان ذلك في عام 1923 وفيها تأسست أول جمعية رفق بالحيوان (جمعية حماية الحيوان) وكان ذلك في عام 1926. وكان أعضاؤها من طلبة المدرسة وكان للجمعية نشاط ظاهر في تقديم المعلومات ذات الصلة، وفي إجراء المسابقات وتقديم الجوائز التشجيعية للفائزين في مسابقاتها.

إن مدرسة السلط الثانوية ستظل تتربع في قلوب جميع الأردنيين وعقولهم ووجدانهم صرحًا علميًا وثقافيًا وتاريخيًا يشهد على حضارة بلد فقير بإمكاناته المادية عظيم بهمة قيادته وشعبه وطلابه. فمن خريجي المدرسة مَن تولى منصب رئاسة الوزراء، حيث تقلد هذا المنصب 19 من خريجيها حتى الآن إلى جانب عدد آخر ممن شغلوا مناصب وزارية وعسكرية مختلفة، ووصل عدد ممن تخرجوا فيها واعتلوا مناصب وزارية مختلفة إلى أكثر من 72 وزيرًا.

ومن اجل تعزيز هذه الرؤية قام المجلس البرلماني الطلابي في مديرية التربية والتعليم للواء ناعور تحت إشراف مسؤولة البرلمان المدرسي سميرة العفيشات و مسؤول الصحة المدرسية طارق الفالح وضمن سلسلة نشاطات المجلس بتنظيم زيارة إلى مدرسة السلط الثانوية للبنين ( ام المدارس ) بمشاركة المدارس المشكلة لبرلمان المديرية وتم الاطلاع على تاريخ المدرسة والتجول في جمبع مرافقها والاستماع الى شرح مفصل عن كل ركن من اركانها وتم زيارة متحف الكتاب المدرسي التابع للمدرسة والذي يحوي المناهج التعليمية التي تم تدريسها منذ عهد الامارة.

جزيل الشكر لمدير المدرسة الأستاذ خالد الرحاحلة والكادر الإداري والتعليمي فيها وجزيل الشكر لهم على حسن الإستضافة ودقة التنظيم والشكر الموصول للسيدة سهى العربيات مسؤولة البرلمان الطلابي في مديرية التربية والتعليم لمنطقة السلط على على مرافقتها لنا في هذه الزيارة.